اليابان - هل الشعب الياباني شعب عنيف ام شعب عظيم؟
المتعارف عليه ان شعب اليابان هو من الشعوب المسالمة و المتحضرة التي تهتم بالعلوم و التكنولوجية, ولديهم تراث ثقافي كبير و علي المستوي الاجتماعي فهو شعب لطيف جدا لا يحاول اللجوء للعنف و يجعل العنف حلا غير مطروح تماما.
الا ان صورة المتعارف عليها حاليا عن الشعب الياباني كانت بمطلع القرن العشرون مختلفة تماما بل وكانت علي النقيض تماما, حيث ان الصورة و الانطباع الموجود انذاك عن الشعب الياباني انه شعب عنيف جدا يلجا للعنف بشكل مبالغ فيه, حيث ان اليابان بذلك الوقت كانت تحتل العديد من الدول الكبيرة بقارة اسيا و دائما ما يلجوا للعنف المبالغ فيه بحروبهم و دخولهم لهذة الدول.
و بهذا الموضوع سوف نناقش ما الذي جعل الانطباع العالمي حول شعب اليابان انه شعب عنيف و كيف استطاعة اليابان تغير التاريخ و الانطباع العالمي من شعب بغاية العنف الي شعب لطيف يتعامل بقمة التحضر.
اليابان ببداية القرن العشرون
كانت اليابان بمطلع القرن العشرون تتعامل بشكل اشبه بالناذية الالمانية و كان يطلق علي هذة الفتر باسم الشوا بعهد الامبراطور هيروهيتو, و كانت بذلك الوقت تحتل العديد من الدول الكبري باسيا مثل الصين, ماليزيا, تايلند, سنغفورا, هونج كونج, كوريا الشمالية, كوريا الجنوبية, و غيرها من الدول الاسيوية.
و كمثال من امثلة العنف الياباني هو الحرب اليابانية الصينية الثانية بعام 1937م حيث دخل اليابانيين مدينة نانجنغ الصينية عاصمة الصين بذلك الوقت, و بعد دخولهم المدينة قاموا بقتل ما يقرب من 200 الف شخص مدني دون اي مقاومة من الصينيين و قام الجنود اليابانيين بالاعتداء علي اكثر من 20 الف امراة صينية, و عرفة هذة الواقعة باسم مذبحة نانجنغ
و نجد الي الان بعض الصينيين مازالوا يتذكرون العنف الياباني و يتضح هذا بانتاج قرابة 200 فلم صين سنويا ضد العنف الياباني.
و خلال النصف الاول من القرن العشرون و خاصة من عام 1929م الي عام 1945م تسببت اليابان بمقتل قرابة 15 مليون انسان بين الحروب و المجاعات التي تسببت بها اليابان
كيف حولت اليابان انطباع العالم حول الشعب الياباني؟
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية و بداية اليابان بالنهوض بعد كارثة هيروشيما و نجازاكي التي توفي خلالهما اكثر من 200 الف ياباني, بدات الحكومة اليابانية بمطلع السبعينات بالقرن الماضي بمخاطبة شعوب العالم بالثقافة و العلم و نشر الثقافة اليابانية بجميع دول العالم تقريبا عن طريق عمل كتب الرسوم المتحركة و عمل الانيميشن الذي سيطر علي العالم تقريبا, و اسسات اليابان منظمة اليابان كمنظمة حكومية لمتابعة انتشار الثقافة اليابانية بالعالم و لم يقتصر الامر علي ذلك بل استغلة اليابان التقدم التكنولوجي الذي وصلوا اليه لنشر المنتجات اليابانية حول العالم, مثل منتجات العاب الفيديو جيم و اجهزة البلايستيشن و الوي و غيرها.
كما نشرت اليابان العديد من المسلسلات التلفيزيونية بدول كثيرة جدا بعد دبلجتها بالعديد من اللغات وذلك بشكل مجاني تماما دون حقوق طبعا و نشر, و كان ذلك المشروع تحت رعاية وزارة الخارجية اليابانية للتمكن من نشر الثقافة اليابانية التي تثبت ان الشعب الياباني شعب عظيم لا يلجئ للعنف و تغير الانطباع الماضي بمراحل عمرية مختلفة.
بالاضافة الي ذلك فقد اقامة اليابان المهرجانات العالمية علي اراضيها للشخصيات الكرتونية و شخصيات كتب الرسوم المتحركة لجذب العديد من عشاق هذة الشخصيات من حول العالم و تعزيز فكرة ان اليابان بلد جميل و لطيف جدا.
ولم تكتفي اليابان بكل ذلك بل بدات بتدعيم الدول النامية اقتصاديا و تقديم مساعدة من الحكومة اليابانية الي تلك الدول باسم هدية من الشعب الياباني.
و بعد كل هذة الاجرائات و بعد مرور اكثر من 50 عاما من بداية هذة الاجرائات فقد نجحت اليابان بتغير الانطباع العالمي حول الشعب الياباني من شعب عنيف الي شعب عظيم ممتلئ بالثقافة و التحضر.
شعب اليابان شعب متحضر وجميل
ردحذفبارك الله فيك
شعب اليابان شعب متحضر وجميل
ردحذفبارك الله فيك
شعب اليابان فعلا شعب رائع و متحضر
ردحذف